هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بـسـم آلله آلـرَّحـْمـَن آلـرَّحـِيـم
بسم الله والحمد الله وكفي والصلاة والسلام علي نبية الذي اصطفي وبعد حيكن الله وبياكن اخواتي في الله مرحبا بكم في منتدي الطريق الي الجنة هذا المنتدي نسائئ فقط ولا يسمح بتسجيل الرجال سالين الله الاجر والقبول والثواب
100 فائدة من سورة يوسف تأليف فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد جمعه وخرَّجَ أحاديثه
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
قلبى يرجو عفو ربى
عدد المساهمات : 8 تاريخ التسجيل : 15/03/2011
موضوع: 100 فائدة من سورة يوسف تأليف فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد جمعه وخرَّجَ أحاديثه 15.03.11 19:32
فائدة من سورة يوسف تأليف فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد
جمعه وخرَّجَ أحاديثه وآياته أبو يوسف / هاني فاروق
مقدمة المحقق
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا إنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
إن سورة يوسف فيها من الآيات ما لا يُعد ولا يُحصى ، وإنَّ العلماء قد تناولوها في خطبهم ودروسهم بكل شكل من الأشكال ، إلا أننا وجدنا شيخنا الموَفَّق فضيلةَ الشيخ محمد صالح المنجد – الذي طالما تربينا علي دروسه ومواعظه المليئة بالتربية الصادقة لشباب هذه الصحوة - قد وفقه الله لسرد ما بهذه السورة من فوائد وعبر ما بين فوائد تربوية وأخري تتعلق بالأحكام وقد عدها مائة فائدة . فقلتُ أجمع هذه الفوائد المائة من شريطه في محاولة لعلها تفيد شباب الصحوة وغيرهم في الوقوف علي هذه الفوائد مكتوبة ومحصورة بين أيديهم يسهل الرجوع إليها في أي وقت . وقمت بتخريج ما ورد من الأحاديث والآيات وبعض الآثار ووضعت بعض التعليقات التي رأيتها مناسبة في مكانها. اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعل هذا العمل لوجهه خالصا وأن ينفعني به وإياكم في الدنيا والآخرة .
__________________
الحمد لله رب العالمين وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين هناك عدة أسئلة عن أمور تتعلق بسورة يوسف ، وسنتحدث إن شاء الله في هذا الدرس عن بعض الفوائد المأخوذة من هذه السورة والقصة العظيمة و هذه السورة تحكى قصة نبي كريم من أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام . وفي هذه السورة عبر كثيرة وفوائد ودروس للمؤمنين ، وفيها كذلك أحكام استنبطها العلماء من هذه القصة التى أوحاها الله سبحانه وتعالى إلى نبيه - صلي الله عليه وسلم - وتمتاز هذه القصة بجمال الأسلوب إذ ليس عند النصارى ولا عند اليهود[1]في سوره يوسف مثل هذه التفاصيل أبداً ، وهذه القصة يذكر الله -سبحانه و تعالى - فيها ما حصل لنبيه يوسف عليه السلام . فلنأخذ بعض هذه الفوائد من هذه السورة ..
قال الله سبحانه وتعالى (لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ (7)) و ذكر قبلها انه قد أٌرى نبيه يوسف وهو صغير رؤيا عجيبة ويؤخذ من هذا :
1- تعاهد الأب أبنائه بالتربية ، و يقرب إليه من عنده استعداد للفهم والعلم والفقه و أن يخصَّه بمزيد من العناية ؛ لأنه كلما كان الإقبال أكثر من الشخص ينبغي أن يكون العطاء له أكثر .[2]
2- أن الرؤيا الصالحة[3] من الله وذلك لأن يوسف رأى رؤيا حق و أمره أبوه ألا يقص الرؤيا على اخوته . 3- أن كتم التحدث بالنعمة للمصلحه جائز[4] و لذلك قال (لا تقصص رؤياك على اخوتك) مع إن الرؤيا نعمة هنا ( فيكيدوا لك كيدا ) إذاً لو كتم إنسان نعمة الله عليه و لم يفشها لئلا يتضرر من الحسد فهذا لا بأس به ، وأما التحدث بالنعمة فيكون عند أمْن الحسد[5] فيذكر الإنسان نعمة ربه عليه 4- أن الشيطان يدخل بين الإخوة ، فيوغر صدور بعضهم على بعض مع كونهم أشقاء فيصيرهم أعداء .
5- أن على الأب أن يعدل[6] بين أولاده ما أمكن وانه لو كان أحد الأولاد يستحق مزيد عناية فإن على الأب ألا يظهر ذلك قدر الإمكان حتى لا يوغر صدور الاخرين .
6- أن الله سبحانه و تعالى يجتبى من يشاء من عباده و يصطفى [7] و هذا الاصطفاء من الله عز و جل نعمه ، فأنت مثلاً تأمَّل كيف أن الله سبحانه وتعالى اصطفاك فلم يجعلك جماداً بل جعلك إنساناً ، تأمل كيف اصطفاك الله فلم يجعلك كافراً بل جعلك مسلماً ، تأمل أن الله عز وجل لم يجعلك من أهل الكبائر الفسقه المجرمين من أهل البدعة بل جعلك من أهل السنة ، وإذا لم تكن من أهل الكبائر فتأمل اصطفاء الله ولم يجعلك من أهل الكبائر وجعلك من أهل الاستقامة والطاعة والدين ، وإذا كنت طالب علم فان الله اصطفاك اصطفاء أخر بأن جعلك صاحب علم ، وإذا كنت داعيه فهذا اصطفاء أخر من الله بأن جعلك ليس فقط من أصحاب العلم بل جعلك تدعو إلى هذا العلم ، وهكذا ، فإذا هي اصطفاءات من الله سبحانه و تعالى للعباد .
[1]ليس عند النصارى ولا اليهود في كتبهم سوره تسمى سوره يوسف و لكن يقصد الشيخ ما في كتبهم من ذكر هذه القصة .
[2] ومن أمثلة ذلك ما فعله الإمام احمد مع ابنه وابنته حينما علمهما المسند فكانت الثمرة أن كان لابنه عبد الله زوائد على المسند .
[3] روى البخاري في ( التعبير / بـ الرؤيا الصالحة جزء من ستة واربعين جزء من النبوة / 6989 ) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ [ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ ] . ومعني ذلك أن الرؤيا استمرت كبدءٍ للوحي مدة ستة أشهر ، وإجمالي زمن النبوة276 شهر (23 سنة) فالرؤيا جزء من 46 جزء – وإن اختلفوا في ذلك - وليس معنى الحديث أن الذي يرى رؤيا أن عنده جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة .
[4] ودل على ذلك من السنة [ استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان ، فإن كل ذي نعمة محسود ] . ( السلسلة الصحيحة للشيخ الألباني/ ج 3 / ص 436 / ح 1453 ) .
[5]وليكن ذلك بحيث لا تصل إلى درجة الوسوسة و الجبن الشديد من الحسد و من اقل شئ يتحدث به لأي أحد ، فهناك من تصل درجة الخوف عنده مبلغاً شديداً فيكتم النعم ، بل ربما يتظاهر بالفاقة و بالضرر حتى لا يُحسد و هذا خطأ . (انظر الفائدة رقم 57 من كلام الشيخ)
[6] عن حصين عن عامر قال ] سمعت النعمان بن بشير رضي الله عنهما وهو على المنبر يقول ثم أعطاني أبي عطية فقالت عمرة بنت رواحة لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطية فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله قال أعطيت سائر ولدك مثل هذا قال لا قال فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم قال فرجع فرد عطيته [( رواه البخاري / باب الإشهاد في الهبة / ح 2447) وفيه فقه المرأة المسلمة إذ لم ترضي الظلم من زوجها حتي يقسم بالعدل بين ابنها وأبنائه من غيرها
[7]قال تعالي(وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة) (القصص 68) وقال تعالي (إن الله اصطفى أدم و نوحا و أل إبراهيم وآل عمران علي العالمين) (أل عمران 33) فنتعلم من ذلك أن مرد الإصطفاء والتميز من فضل الله – سبحانه وتعالي – يؤتيه من يشاء من عباده فلا يقع العبد بعد ذلك في حسد علي من أنعم الله عليه .
[size=21] يتبع إن شاء الله [/size] __________________ [center] [center]
8- أن الغيرة تدفع أصحابها للضرر والإيذاءفإنه لما غاروا من أخيهم سعوا في إيذاءه .
9- أن هذه الغيرة يمكن أن تؤدى إلي الكيد والقتل[1] و ليس مجرد الإيذاء فان هذه القضية قد أوصلتهم إلى أن يسعوا إلى قتل أخيهم (اقتلوا يوسف)
10- تبييت التوبة قبل الذنب توبة فاسدة ؛ يعنى إذا قال أحد نذنب ثم نتوب فهو مجرد ذنب ثم نستقيم ...... فلنذنب ، هذه توبة فاسدة ، لماذا ؟ قال تعالى (اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ) إذاً هم قالوا نذنب ثم نتوب ، هذه توبة فاسدة . وما أدراهم أنهم سيستقيمون على الدين و الصلاح ، فبعض الناس يقول له الشيطان أنت الآن أذنِب ثم تتوب ، فينتكس هذا المسكين و يذهب على وجهه في المعاصي .
11- أن الإنسان إذا ظن سوء بإنسان فلا يصلح أن يلقنه حجة لأنه يستخدمها عليه ولذلك يعقوب لما قال (وأخاف أن يأكله الذئب ) هو لقنهم حجه استعملوها بعد ذلك قالوا حصل ما تكره وتركنا يوسف عند متاعنا وأكله الذئب ، لذا لا ينبغي لإنسان إن شك في شخص أن يلقنه حجة يمكن أن يستخدمها بعد ذلك .
12- أن الله عز و جل ثبَّت يوسف من بدء أمره فإنه لما كان في البئر (وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ) ولكن ومتى تحدث هذه التنبئة ؟ بعد حين .
13- أن المتظاهر بالأمر ينكشف أمره لأهل البصيرة ولو استخدم التمثيل فإنهم جاءوا أباهم عشاء يبكون فهذا تمثيل (قَالُواْ يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ) .
14- العمل بالقرائن ومشروعية العمل بالقرائن فإن يعقوب رأى قميصاً لم تعمل فيه أنياب الذئاب قميص سليم مغموس بدم فكيف أكله الذئب- ما هذا الذئب الذي له ذوق يأتي للولد ويخلع قميصه ثم يأكله-كيف يأكله الذئب والقميص سليم ما به تمزيق .
15- جواز المسابقة ومشروعيتها ، فالمسابقة تكون على الخيل و السهام …..لا تبقى إلا في نصل أو خف أو حافر أي على الإبل و الخيل و السهام . [2] هذه الأمور التي تعين على الجهاد تجوز المسابقة فيه بجعل أي مقابل أما إذا كان ليس من الأمور المعينة على الجهاد ونشر الدين فلا يجوز السبق به بجائزة فصار عندنا المسابقات على ثلاث أنواع : أ-جائز بعوض . ب-جائز بغير عوض. ج-محرم . أ-جائز بعوض :مثل مسابقه سهام الرمي بالبندقية على الخيل ، مسابقه الرمي بالطائرات ، بالدبابات ، بأي وسيله بالرمي لأنه معين على الجهاد يجوز أن يجعل فيه جوائز ، فابن تيميه رحمه الله أدخل فيها المسابقات المعينة على نشر الدين . فلو عملنا مسابقه في حفظ القرءان وحفظ السنة وحفظ العلم يجوز أن تكون بجُعل أي بمقابل بجائزة . ب- القسم الذي بغير عوض مثل المسابقة على الأقدام و اختلفوا في الغطس قال بعضهم يلحق بالأول لأنه يعين على الجهاد فمسابقة الأقدام تجوز بدون جائزة……. بغير مقابل………. هذا مثال . ج-المحرم : مثل نقر الديكه ، مناطحة الكباش ، مصارعه الثيران . لا تجوز لا بجائزة و لا بغير جائزه لانه فيها تعذيب للحيوان .
[1] قال تعالي (واتل عليهم نبأ ابنى أدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الأخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين) المائدة 27
[2] عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر.(سنن الترمذي باب ما جاء في الرهان والسبق) قال في المغني ( جزء 9 صفحه 368) : كتاب السبق والرامي( المسابقة جائزة بالسنة والإجماع وأما السنة فروى ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل المضمرة من الحفياء إلى ثنية الوداع وبين التي لم تضمر من ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق(متفق عليه)…… وأما المسابقة بعوض فلا تجوز إلا بين الخيل والإبل والرمي لما سنذكره إن شاء الله تعالى واختصت هذه الثلاثة بتجويز العوض فيها لأنها من آلات الحرب المأمور بتعلمها وإحكامها والتفوق فيها) .اهـ
يتبع إن شاء الله
__________________
[center]
[/center]
[/center]
[/center]
جنه الرحمن اداره المنتدي
عدد المساهمات : 125 تاريخ التسجيل : 16/02/2011
موضوع: رد: 100 فائدة من سورة يوسف تأليف فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد جمعه وخرَّجَ أحاديثه 16.03.11 13:09
ماشاء الله تبارك جميل حبيبتى جزاكى الله خير الجزاء
100 فائدة من سورة يوسف تأليف فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد جمعه وخرَّجَ أحاديثه